فصل: نماذج من المنظمات اليهودية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المنظمات اليهودية ودورها في إيذاء عيسى عليه السلام (نسخة منقحة)



.نماذج من المنظمات اليهودية:

.المبحث الأول: (الماسونية):

إن القوى الخفية اليهودية العالمية التي بدأ تأسيسها منذ عام 37م تقريبا، أو- عام 43م- وذلك لمحاربة دعوة السيد المسيح- عليه السلام- وللمحافظة على الهيكل بعد أن أنذرهم المسيح بهدمه، ثم صارت هذه القوة الخفية تضرب جميع شعوب العالم في الظلام، بخنجر مسموم تحت العباءة، منذ شتات اليهود في العالم بالسبي الروماني الثاني عام 70م، حتى يومنا هذا، بزعم أن جميع شعوب العالم مجرمون في حق اليهود، لأنهم تسببوا في سبيهم وملاحقتهم واضطهادهم.
لقد غيرت القوة الخفية عبر عصور التاريخ المختلفة، من جلودها وأساليبها، ولكنها لم تغير من أهدافها، حتى وصلتنا في مطلع القرن العشرين- حيث كان مولد الدولة اللقيطة- بما يعرف بالماسونية.
وما الماسونية وما تفرع عنها من هيئات ومنظمات وأندية، سوى الوجه الحديث للقوة الخفية تلك، لقد اتخذت القوة الخفية منذ أن تأسست شعار (الحية النحاسية) شعارا لها واضعة ذيلها في فلسطين، وتاركة الرأس والجسد يعيثان في العالم فسادا وإفسادا، ولم ولن يهدأ لها بال إلا إذا التقي الرأس بالذنب، وقامت دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل، تحكم العالم، وتتحكم في مصيره ومقدراته.
[القوى الخفية اليهودية الماسونية (المقدمة) بتصرف].
لقد قضى السبي الروماني على آخر كيان سياسي شبه مستقل لليهود، ولكنه لم يقض على إصرارهم في العمل الدائب المستمر للرجوع إلى أرض الميعاد، وتنفيذ مقررات العريش الخمسة، فكيف استطاع اليهود- على قلتهم وضعفهم وجبنهم وشتاتهم- أن يصمدوا للاضطهاد والملاحقة، فلا يذوبوا كما ذاب غيرهم في الإمبراطوريات الواسعة، ويضيعوا في الشعوب القوية التي عاشوا في كفنها، وإنما تحوصلوا في كليتي التاريخ ينشرون دسائسهم ومؤامراتهم. لقد استطاعوا ذلك بالحيلة والمكر والخداع والمراوغة، وبتلك الجمعيات والتكتلات السرية التي مكنتهم من رفع لواء المبدأ اللاإنساني في السلوك البشري (الغاية تبرر الوسيلة) وكل ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
لقد أنشأ اليهود لتنفيذ أغراضهم ومخططاتهم جمعيات ومنظمات سرية، اتخذت لها عبر تاريخهم الطويل أسماء وأشكالا مختلفة، لتلائم الزمان والمكان والناس، وهي اليوم تعرف (بالماسونية).
[المرجع السابق: صـ 7، بتصرف].
ونحن لا نغالي إذا قلنا بأن الماسونية، منذ أن عرفت بشكلها الحالي الجديد، إنما هي الأم الرؤوم لكل تنظيم أو جمعية يهودية، ومنها تفرعت (بنات الماسونية) مثل: البهائية، الدونمة، نوادي الليونز، جماعة شهود يهوه، جمعية بناي برث، عبدة الشيطان... إلخ.
[راجع بتوسع: المرجع السابق، صـ 117- 166].
ويعتقد بأنه يوجد في العالم ما يقرب من ثلاثمائة عضو، من كبار الرؤوس اليهودية، منبثين في تنظيمات يهودية سرية، وفي تنظيمات سرية وعلنية أيضا، يحركها اليهود من وراء ستار، ويعرف هؤلاء بعضهم تنظيميا وحركيا، وهؤلاء هم بحسب تقديرات من يعرفون بواطن الأمور، الذين يضعون المخططات السرية لجميع يهود العالم وأنصارهم وعملائهم ليتحركوا بها ضمن أهداف مرحلية، وأهداف بعيدة المدى، ويشكل هؤلاء بمجموعهم ما يشبه حكومة سرية عالمية لا يعرف لها عاصمة، ولا وزراء، تَرى ولا تُرى، تَضرب ولا تُضرب، وتتلاعب بمقدرات العالم ومصيره، بشكل سري مخطط مدروس.
أهدافها القريبة: قيام إسرائيل، وجعل العالم كله في حالة ضياع وفوضى، تمهيدا لاستغلاله واستذلاله...
وأهدافها البعيدة: قيام مملكة يهوذا عليها ملك من نسل داود، حفيد يهوذا، تقوم على أنقاض عالم متهدم ضائع جائع، تفسخت فيه الأديان والأقوام والأسر.. وتلاشت فيه الحكومات والأخلاق والقيم.. ومن ثم حكمه من أقصاه إلى أقصاه، حكما إرهابيا دكتاتوريا لا صوت فيه يعلو على صوت يهوذا، ولا إله يعرف فيه غير يهوذا... وليس على اليهود سوى أن يقدموا لهذا العالم الضائع الجائع علفا يوميا مقيتا، لا يسمن ولا يغني من جوع، وسخافات توراتية تلمودية لا تخاطب عقلا، ولا تحيى ضميرا.
لقد عاشت الماسونية، منذ تأسيسها حتى اليوم بجناحين هما: السرية التامة، شعار إنساني ذو ثلاث شعب هي: الحرية- الإخاء- المساواة.
ولا ندري- وايم الحق- سببا لمثل هذه السرية، إذا كانت الماسونية قد أنشئت فعلا لخدمة الإنسانية، كما يزعم دهقاناتها!!
لقد تلفحت الماسونية بالأقسام المغلظة، والتهديد بقتل من يفشى أسرارها من الأعضاء، أو فضح جرائم المرتدين عنها وسخائمهم، كما بادرت- في الجهة المقابلة- لخدمة الأعضاء الذين يبقون سائرين في ركابها، كما تلفحت أيضا بالدعاية المتقنة، والمراوغة الذكية... إلا أن الحقائق قد بدأت تتكشف، وبخاصة في الآونة الأخيرة بعد أن انتشر الوعي بين الناس، عن زيف الماسونية وضلالها، لقد فضحها كبار أساتذتها العظام المرتدون عنها، فما عاد لها ذلك البريق الأخاذ المخادع، وما عادت لها تلك القدسية المغلفة بالأسرار والألغاز، بعد أن تهاوت محابسها من أصابع أنصارها، وتساقطت شعاراتها وقلائدها وإزاراتها من على ياقاتهم وأجسامهم، ولو أنها ما زالت تنفذ عن طريق بناتها، ما عجزت عن تنفيذه بنفسها، بعد أن تغضن وجهها وشاه منظرها، إنها الأفعى تتلون بكل لـون، والحرباء تتزي بكل زي.
[القوى الخفية اليهودية العالمية (الماسونية) صـ 12- 14، بتصرف، وانظر: خطر اليهودية العالمية، عبد الله التل، صـ 136- 138، والماسونية والصهيونية والشيوعية، صابر عبد الرحمن طعيمة، صـ 145، حكومة العالم الخفية، صـ 8، (المقدمة)].
فما هي الماسونية؟ الماسونية حركة تنظيمية خفية قام بها- على الأرجح- حاخامات التلمود، وخاصة في مراحل الضياع السياسي الذي تعرض له يهود التوراة، فأخذ الحاخامات على عاتقهم إقامة تنظيم يهودي يهدف إلى إقامة مملكة صهيون العالمية.
[الماسونية ذلك العام المجهول، صـ 15، بتصرف].
ومن هذا التعريف يتضح أن الماسونية عبارة عن حركة ذات هدف يهودي بحت، وذات طابع عالمي، تلبس من أجل تحقيق أهدافها كل صور وأدوات العصر الذي تمر به، وطقوس وشعائر المجتمع الذي تكّن فيه لإمكانية تحقيق هدفها الماسوني في خاتمة المطاف.
[أوقفوا هذا السرطان، د/ سيف الدين البستاني، نقلا عن الماسونية ذلك العالم المجهول، صـ 15].
والدلالة اللغوية للفظ (الماسون) أنه مشتق من لفظة (فرماسون) المركبة من لفظتين فرنسيتين، من (فرانك) التي تعني في اللغة الفرنسية (الصادق) و (ماسون) التي تعني (الباني) وتصبح الدلالة اللغوية للفظ الماسون: الباني الصادق، والجماعة الماسونية، أي (البناة الصادقون) أو (البناءون الأحرار).
[المرجع السابق، صـ 20، بتصرف].
وناهيك بهذا الاسم شاهدا على كذب الملقبين به إذا ليسوا ببنائين ولا بصادقين، أما كونهم ليسوا ببناة فالأمر واضح، ما لم يقل الماسون إن الخراب والبناء متلازمان أو مترادفان!! وهم يشتغلون بخراب بناء العمران، وأما عدم صدقهم فيتضح من تضاربهم في أقوالهم، وتباينهم في مزاعمهم، فينكر هذا علانية، ما يعلمه ذلك سرا، ويجاهر الواحد في بلد بما يكتمه أخوه في بلد آخر.
يقول الأب لويس شيخو اليسوعي: من غريب الأمور أن الماسون مع مرضاهم بهذا الاسم الكاذب لا يحبون أن يجاهروا به، وإذا كانت الشيعة الماسونية كاذبة في تعريف أصلها، وكانت أقوالها متضاربة في بيان تاريخها، ترى ما هو تاريخها الصحيح، فهل يعرف منشئها؟ [المرجع السابق، صـ 21، 22، بتصرف].
الجذور التاريخية للتنظيم الماسوني: ليس من اليسير أن يعثر الباحث على جملة منطلقات تاريخية في مرحلة محددة من عمل واضعي الأسس العقائدية الماسونية، بحيث تعتبر هذه المرحلة هي الجذر التاريخي في مختلف بلدان العالم القديم والحديث، وبالتالي لأنها جمعية ذات فروع ومجالات وميادين متعددة ومتشعبة في مختلف بلدان العالم القديم والحديث، فإنه ليس من السهل أيضا تحديد طبيعة الظروف والمؤتمرات الاجتماعية والاقتصادية، التي يمكن أن تكون التنظيمات الماسونية عملا إنسانيا يتوجه بها إلى الجماعة الإنسانية على ضوء العرض الادعائي القائل بأن الماسونية تنظيم إنساني كان في خدمة الجماعة الإنسانية بأسلوب التستر والخفاء، وشأنه في ذلك أنه تطور بالأعمال الإنسانية السرية التي كانت في المجتمع الإنساني القديم في مراحل تناقضاته وصراعاته!!
وعلى هذا فإنه ليس لدى الباحث ما يعاون على الوقوف الموضوعي في هذه القضية حين يتناول الجذور التاريخية للحركة الماسونية سوى ما يمكن ترجيحه بالدراسة المقارنة بين مختلف المصادر التي تحدثت عن الماسونية ما بين مؤمنة بها مدافعة عنها، وما بين متنكرة لها محاربة لكل ما تمثله.
[المرجع المسابق، صـ23، بتصرف].
والذي يمكن ترجيحه كما ذكره صاحب كتاب (القوة الخفية) أن الجمعية الماسونية تأسست باسم (القوة الخفية) في السنة الثالثة والأربعين بعد يسوع، وأن مؤسسيها هم من اليهود.
وقد سموها بذلك، لأن القوة ولدت فيها- على زعمهم- منذ إنشائها وتبقى مخفية فيها بحيث تنمو رويدا رويدا إلى حين نفوذها.
السر في إنشاء الماسونية أو سبب نشأتها: ولم يكن يقصد في ذلك الزمان إلا نفوذ أمرين:
الأول: عرقلة مساعي رجال يسوع، وملاشاة كل ما كانوا يعملونه.
الثاني: المحافظة على النفوذ السياسي، غير أن تلك القوة لم تكن تنمو كثيرا في هذا الاسم المخيف، فكانت تزدهر أوقاتا بتكتم سحري، وتختفي- وهي الخفية- متأخرة أوقاتا أخرى، وذلك بالنظر لما كان يخفي من أعضائها قتلا خفيا دون أن يعرف أحد الشخص الخفي ولا كيف أخفى ولا أهله أيضا يعرفون ذلك، ولا كونه عضوا في الجمعية، ومن كان يعرف به؟ هم وحدهم، ومن كان يجرؤ أن يفشي السر؟ لا أحد، من أفشى يهلك مثل من هلك، وذلك كله لصرامة قانونها القديم وشدة الاحتفاظ بالتكتم الشديد، فعند أقل مخالفة أو ثبوت إحدى الشبهات على الأعضاء، كان يحكم على مرتكبها بالموت، بموجب حكم محكمتها التي كانت مؤلفة من ثلاثة قضاة فقط يلفظون الحكم بحق المتهم فيما بينهم أو بالأرجحية دون حضور ذلك المسكين ولا استجوابه عن شيء، بل لمجرد فحص سري، واستنادا على اتفاق الثلاثة قضاة، أو اثنين منهم، كان يلفظ الحكم بحقه، دون أن يعرف هو بالحكم، ولم يكن يعرف ذلك الإعلام الهائل المرعب، إلا حال دقيقة قتله.
فتلك البربرية بكل فعلها، من عظم التكتم، وشدة صرامة قانونها، والعقوبات الفظيعة المذكورة. كل ذلك كان القصد الوحيد الأساسي منه في الأزمنة الأولى: مناهضة يسوع ومناوأة تعاليمه وسياسته، ثم إن هناك غاية قصوى، ومرمى بعيدا، ألا وهي تقوية العنصر اليهودي وإرجاع العالم إلى اليهودية، كما فهم من النصوص التي وردت في بعض فصول الكتاب. وفيها اتهام (يسوع) بالدجال.
ثم ذكر (محمد)- صلى الله عليه وسلم- بالدجال، مؤسس وناشر الدين الإسلامي، الذي ادعى النبوة كالدجال يسوع، وقد حصل عنه الخفيين من شديد الاستياء عند ظهور (محمد) وعظم البغض لرجاله وتابعيه، ما هو أشد من استيائهم من رجال يسوع.
[القوى الخفية، نقلا عن: الماسونية ذلك العالم المجهول، صـ 43- 44، بتصرف].
حتى قال قائلهم- وهو (لافي موسى لافي): في أواخر الجيل السادس للدجال يسوع الذي أضنكنا- أي جعل حياتنا ضنكا- بتدجيلاته، ظهر دجال آخر ادعى التنبؤ بالوحي، وأخذ ينادي بالهداية مرشدا العرب الذين كانوا عبدة الأصنام إلى عبادة الإله الحق، وسن شرائع مخالفة لسنة ديانتنا اليهودية، فمال إليه كثيرون في مدة قصيرة، فقمنا نناهض دعوته وإرشاده، وسنته، ونصرخ بأعلى أصواتنا لنفهم الذين يميلون إليه وإلى رجاله أنه وإياهم دجالون كسابقهم (يسوع)، بلغ تعبنا أقصى الدرجات ولم يحالفنا النجاح، وكلما ناهضنا تلك التعاليم المفسدة طمعا في استمالة أولئك الشعوب إلينا، تكاثر عدد أتباع محمد يوما فيوم كأتباع (اليسوع)، غير أن بين هؤلاء وأولئك لفارقا، وهو أن القوة التي كانت لأتباع يسوع غير منظورة، بخلاف القوة التي تعضد المحمديين فإنها محسوسة- يشير إلى الجهاد- هذا وقد منعنا شعبنا من الاشتراك معهم، وبرهنا أن اليهود الذين مالوا إليهم إنما هم السذج وفي مرتبة البهائم، أما الوثنيون فلم نستطع ردعهم رغم مجاهدتنا، غير أننا آلينا أن لا ننفك عن ملاحقتهم كملاحقتنا لليسوعيين وأكثر، وجعلنا التشديد عليهم من شروط ديانتنا تلي شرطها الأول وهو محاربة أتباع اليسوع، وإنما وضعنا هذا الشرط الثاني بجانب الأول لاعتبارنا الديانتين (اليسوعية والمحمدية) سواء في القضاء على ديانتنا.
[الماسونية ذلك العالم المجهول، صـ 117- 118، بتصرف].
وقال آخر وبينما كان الملك (أكربيا) المؤسس وخلفاؤه يسعون لسحق العقائد الدينية، وجعل العالم كله يهوديا، ظهر الداهيتان (يسوع محمد) فوقعا على اليهود، وبالأخص على التسعة محتكري السر كالصاعقة.
[المرجع السابق، صـ 117- 118، بتصرف].
إذا.. تبين من جميع نصوص هذا التاريخ، أن مبادئ الجمعية الأساسية هي مناوأة يسوع ورجاله ومحمد ورجاله، والاحتفاظ بالدين اليهودي وحده دون سواه.
[المرجع السابق، صـ45].
وقال (لوران): فتلك النصوص جميعها متفقة على أن القصد الأساسي من إنشاء الماسونية الأم (القديمة) هو قتل المسيحية، وهدم أركانها، وإعلاء شأن الدين اليهودي.
وأما كيف تطورت مبادئها؟ يقول (صموئيل): لما تأكد جديا (جوزف لافي) أن تلك البربرية كانت حاجزا في سبيل الوصول إلى الغاية البعيدة المقصودة، وفي سبيل تقدم الجمعية، ارتأى أنه لا يدرك الغرض إلا بتغيير اسم الجمعية، وبعدها اقترح الاسم (فرانما سونري) أو (الجمعية الماسونية) وذلك في (24 حزيران سنة 1717م)، ومنذ ذلك التاريخ تطورت الجمعية تطورات متنوعة وتغير محورها القديم من حيث البربرية، ومن حيث أمور كثيرة ما عدا التكتم الذي بقى الاحتفاظ به بأشد الصرامة، حتى ضرب به المثل فيقال في كل أمر شديد الخفاء (سر ماسوني) فأخذت تنمو وتتقدم قليلا إلى أن بلغت شأوا عظيما، إلى حيث يمكن القول أنها قلبت شكل العالم أي انقلاب. تقول أم (صموئيل) هذا: يا بني إن الماسونية هي يهودية بحتة، وهي التي زعزعت أركان الكون، وهي التي دكت عروش الملوك والسلاطين، وهي التي حطمت التيجان، وهي التي أذلت وحقرت الأديان، وهي التي بدهائها اليهودي أسالت أنهر دم الأبرياء، وأن كل عمل مخل بالأديان إنما مصدره منها، لأنها بمبالغتها في تفسير الكلمات الثلاث: حرية- مساواة- إخاء، قد أفلتت الأعنة للبشر، وهي التي بثت روح التمرد في رؤؤس النساء غير الفاضلات، ثم تقول إننا لا نرى في سائر البلاد التي انتشرت فيها الماسونية، سوى مشاهد وأعمالا قد لاشت الدين والشرف وقضت على الأدب والذوق، تلك هي بلية عظيمة تهدد المجتمع الإنساني، وكل ذلك يخالف على الأخص الديانتين المسيحية والإسلام.
[المرجع السابق، صـ48- 49، بتصرف، وانظر بتوسع: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، إشراف وتخطيط ومراجعة، د/ مانع بن حماد الجهني، صـ 513- 520، صـ 530- 560، ط دار الندوة العالمية، وللطباعة والنشر والتوزيع، (الطبعة الثالثة) الرياض، 1418هـ].